المغرب يدين اختطاف الأطفال وتجنيدهم من قبل المجموعات المسلحة، ما يعتبر "انتهاكا صارخا" لحقوق الطفل.
وقد عبرت المملكة عن إدانتها لجميع أشكال العُنف ضد الأطفال، خاصة اختطافهم وتجنيدهم من قبل المجموعات المسلحة، وتوظيفهم لأغراض إجرامية أو إرهابية أوعسكرية، بما في ذلك داخل مخيمات اللاجئين.
جاء ذلك على لسان عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع نظمته الأردن بمناسبة انضمامها لمبادئ باريس بشأن الأطفال المرتبطين بالقوات المسلحة أو المجموعات المسلحة.
وشدد هلال، في هذا الشأن، على أن “البلدان التي تحتضن مجموعات مسلحة تجند الأطفال وتسلحها وتدعمها وتمولها، تتحمل مسؤولية قانونية وجنائية كبرى بشأن هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الطفل، ويجب تحميلها المسؤولية الكاملة من قبل المجتمع الدولي مثلها مثل المجموعات المسلحة".
ودعا السفير المغربي المجتمع الدولي إلى "اتخاذ تدابير حازمة وعاجلة ضد كل أولئك الذين يواصلون التصرف في انتهاك صارخ للقانون الدولي وأدوات حماية الطفولة أينما وجدوا".
وفي السياق ذاته، سلط هلال الضوء على التزام المغرب الكبير بحماية الأطفال، وذكر بأن المملكة كانت من البلدان الأولى التي وقعت وصادقت على البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة، و"مبادئ باريس" و"مبادئ فانكوفر" و"إعلان المدارس الآمنة".
وشارك في الاجتماع مسؤولون بالأمم المتحدة أبرزهم الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بقضايا الأطفال والنزاعات المسلحة، فيرجينيا غامبا، والمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، هنريتا فور، وممثلون عن جمعيات مدنية مثل منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال).
ودعوا جميعا إلى وضع حد لتجنيد الأطفال من قبل المجموعات المسلحة، وطالبوا بمساءلة جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية المتورطة في هذه الجرائم ضد حقوق الطفل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق