تشكل الفلاحة دعامة أساسية للاقتصاد المغربي، وقد أثرت التساقطات المطرية التي شهدها المغرب، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بشكل إيجابي على الموسم الفلاحي الجاري، ما ينبئ بمحصول جيد.
وبحسب بيان لوزارة الفلاحة، فإن هذه التساقطات مكنت من تحسين الغطاء النباتي بشكل عام والمراعي بشكل خاص، و تعزيز أعمال الصيانة (إزالة الأعشاب كيميائيا واستخدام الأسمدة النيتروجينية)، وكذلك تحسين حقينة السدود ذات الاستعمال الفلاحي ومنسوب المياه الجوفية.
كما ساهمت في تحسين حالة زراعة الأشجار المثمرة، لا سيما النمو الجيد، وتحسين حجم ونضج أصناف الحوامض المتأخرة، فضلا عن الأداء الجيد للأشجار المثمرة الجديدة.
وأشار البيان إلى أن مستوى ملء السدود ذات الاستعمال الفلاحي قد بلغ 6,74 مليار متر مكعب مقابل 5,85 مليار متر مكعب خلال نفس الفترة من الموسم الماضي، أي بمعدل ملء السدود ذات الاستخدام الفلاحي يصل إلى 49% مقابل 43% خلال نفس الفترة من الموسم الماضي.
وأضاف أن بداية الموسم الفلاحي 2020 /2021تميزت بظروف مناخية غير مواتية مع عجز مائي ملحوظ و توزيع غير ملائم، مما أدى إلى تأخير التحضيرات المرتبطة بالزراعات الخريفية وأثر سلباً على حالة المراعي، وعرف هذا العجز في التساقطات المطرية نقصا تدريجيا خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر نوفمبر من العام المنصرم، مع عودة الأمطار الغزيرة التي همت معظم التراب الوطني والتي ساهمت في تسريع وتيرة أشغال التربة وعملية الزرع ومبيعات المدخلات الفلاحية، لا سيما البذور والأسمدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق