وادي الجنة هو جزء من وادي نهر تامراجت في جبال الأطلس المغربية الكبيرة، ويشتهر بوفرة المسابح والشلالات الصغيرة الخلابة
فبعيداً عن ضجيج المدينة وصخبها، في مكان لا يُجيد الوصول إليه إلا أهل المنطقة أو خبير بمنعرجاتها وجبالها، كمحارة تحفظ داخلها لؤلؤة بهية، تُحيط الجبال بـ"وادي الجنة" غير بعيد عن مدينة أكادير، وسط المغرب.
هو موقع عالمي، يحج السياح للمغرب بحثاً عنه من شتى بقاع العالم، شاعت حكايته في تسعينيات القرن الماضي، مع بعض الزوار الأجانب الذين أطلقوا عليه اسم وادي الجنة أو Paradise Valley.
يُمكن للزائر الوصول إلى وادي الجنة عبر منطقة تُسمى أورير، ثم المرور بمجموعة من المناطق الجبلية التي تُسمى تباعاً بـ"تامارووت، تادرين، أمقرغن، إنرارن، تامزارڭوت، تاغزوت ن المخلوف"، قبل الوصول إلى أسيف نتغرات نوانكريم أو وادي الجنة، والمسافة بينه وبين أكادير هي 37 كيلومترا.
من أسباب تسمية المكان بهذا الوصف، انتشار اللون الأخضر فيه، وصفاء مياه الوادي التي تزيد المكان رونقاً وهدوءاً، وتتداول الحكايات الشفهية بالمنطقة، قصصاً عديدة حول الوادي، والتي تكشف أن اسم الوادي هو "تاغرات عنكريم" بالأمازيغية، فيما سُمي بوادي الجّنة أو"وادي الفردوس" أو "الوادي الأخضر" لأنه يخترف فجا ضيقا تتموج في سمائه ألوان أضواء الشمس الساطعة بين صخور الجبال، وأنوار القمر المتسربة بين عروش الأركان، وظلال عروش أشجار النخيل الممتدة إلى مياه البحيرات، مشكلة بذلك صورا طبيعية قل نظيرها.
أما تسمية وادي الجنة، فتجد تحفظاً من الساكنة المحلية، إذ يعتبرون أن المكان مهما بلغت درجة جمال طبيعته، إلا أنه لا يرقى للجنة التي وعد الله بها عباده في الآخرة، هذا التحفظ، جعل الاسم مشهوراً عند الأجانب أكثر منهم السكان المحليين، الذين ينادون المكان باسمه الأمازيغي أكثر من نظيره الإنجليزي.
تعليق