السياحة في المغرب |
وأمام اغلاق الحدود، ظلت السياحة الداخلية المتنفس الوحيد والحل الأمثل، على الرغم من القيود التي كانت مفروضة حينها على التنقل والتجمعات، إذ ساهمت الطبقة المتوسطة من المجتمع في ضخ دماء جديدة في شريان القطاع السياحي، هذا كله لم يجعل مهنيي القطاع في أوج نشوتهم بل طالبوا الدولة بدعم القطاع والبحث عن حلول تقيهم شبح الافلاس.
مراكش الحمراء، التي تعد من المدن الأكثر تضررا من شبح كورونا، يبدو أنها بدأت تستعيد عافيتها مع اعلان السلطات المغربية إعادة فتح الحدود الجوية التي ظلت مغلقة منذ نهاية نوفمبر الماضي، بسبب تداعيات الوباء، حيث بدى جامع الفنا وهو يعيش على نشوة الانتصار بجوه وفضائه الباهي الزاهي بالموسيقي وفن الحلقة وعشاق ترويض الأفاعي، كما علت الابتسامة وجوه العاملين في القطاع السياحي الذين اعتبروا الخطوة تروم في التخفيف من حدة الركود التي ظلت تلازم المهنيين على المستوى الوطني بشكل عام.
ويرى العديد من المتتبعين للشأن السياحي ببلادنا، بأن المغرب الذي أقدم في السابع من فبراير الجاري على فتح أجوائه أمام الرحلات الجوية الدولية، يكون قد ساهم في انعاش القطاع السياحي علما أن الدولة تعتمد في اقتصادها على عائدات هذا الأخير الذي يعد أولوية قصوى، بحكم الموقع الاستراتيجي للبلاد وما تزخر به من مآثر تاريخية وهواء نقي، ناهيك عن الاستقرار والهدوء والطمأنينة في بعدهما الأمني والتعايش السلمي، وهو ما يجعل من المغرب قبلة للسياح من مختلف بقاع العالم.
تعليق