يمتاز الشاطئ المغربي (حامة الشعابي) و يقع في شمال
المغرب على هدوئه طيلة سنوات، فيما كانت أوقات ارتياده تقسم بين الرجال
والنساء، بدون اختلاط، لكن هذا الموقع السياحي أثار جدلا واسعا في البلاد
حيث قام زوار هذا
الشاطئ في منطقة دار الكبداني الأمازيغية ضواحي مدينة الناظور على بالغطس في بركة
مياه ضيقة على مقربة من الشاطئ لكن هذا المكان اصبح مثار جدل واسع في اليومين
الأخيرين عندما اتهمته هيئة مدنية بـالتطرف في حين قال نشطاء محليون إن الأمر
يتعلق بأعراف وتقاليد، مؤكدين أن الأمر لا علاقة له بالتطرف
وقال المدافعون أن
البركة الصغيرة للغاية التي يدخل فيها الزوار لأجل الغطس ولذلك، يفضل الزوار أن
يجري تخصيص وقت للرجال وآخر للنساء فقط
في البداية كانت
اللافتة موضوعة في المدخل المؤدي للشاطئ تُرشد الزوار إلى أن حوضا صغيرا لمياه معدنية حارة بالقرب من
الشاطئ والتي تسمى محليا بـحامّة الشعابي لا يمكن أن يدخله انساء والرجال في نفس
الوقت حيث جرت العادة في هذه المنطقة أن تدخل النساء المكان في الفترة الصباحية من
الثامنة صباحا إلى الثانية بعد الظهر في حين يمكن للرجال قصد الحوض الطبيعي من
الثانية إلى الثامنة والنصف مساء
حيث كتب على اللافتة
التي تم انتزاعها من قبل السلطات بعد الجدل، أنه "تمنع" حامة الشعابي
على النساء يوم الجمعة بأكمله
واقبلت الجبهة
الوطنية (غير حكومية) للشكوى لوزير
الداخلية بالخصوص، مضامين ما جاء في تلك اللافتة المقلقة حسب تعبيرهم وحلول جهة غريبة مدمرة للمجتمع محل الدولة في
تنظيم حياة المواطنين
وقال أحمد الدريدي
منسق الجبهة الوطنية إن ما كتب على اللوحة أو اللافتة هو دعوة لكل الأشكال التي
يمكنها أن تخلق سلطة معنوية لأحد غير السلط المُضمنة في الدستور وفي القانون، وهو
تدخل في الحريات الفردية، ومنع لحرية التجول
تعليق