علم المملكة المغربية |
أكد سفير المملكة المغربية بإيطاليا وألبانيا ومالطاو سان مارينو، السيد يوسف بلا، أن المكانة المتميزة للمغرب ضمن دول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، من حيث موقعه الجغرافي واستقراره وانفتاحه وديمقراطيته، تجعله يضطلع بدور أساسي في الشراكة الأورو-متوسطية المتجددة، وفق رؤية ثلاثية أوروبا- إفريقيا- البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح السفير المغربي، خلال مداخلة له في مائدة مستديرة مخصصة للتعاون الأورو-متوسطي، عقدت مؤخرا في صقلية، أن المملكة هي الأقدر على أن تكون المحرك للشراكة المتوسطية المتجددة بين الفضاءات الجغرافية والبشرية والثقافية التي تعبر منطقة مدعوة لتصبح حلقة وصل بدل حدود بين إفريقيا وأوروبا .
كما شدد على أن المغرب، بصفته دولة مؤسِّسة للشراكة الأورو-متوسطية، يرى أن المنطقة تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى إطار شراكة متعدد الأطراف حقيقي، يتم تكييفه مع واقع البحر المتوسط وشعوبه، مضيفا أن الهدف يجب أن يكون هو تعزيز التكامل الإقليمي على جميع المستويات، من خلال حوار سياسي صريح ومفتوح حول القضايا الحالية، وتعاون إقليمي ديناميكي ومبتكر وتماسك معزز بين الشركاء المتوسطيين.
وأضاف السفير أن التقارب بين الضفتين يجب ألا يقتصر على شمال وجنوب المتوسط فحسب، بل يجب أن يدمج أيضا إفريقيا بأكملها عبر البحر الأبيض المتوسط، مشيرا في هذا السياق إلى المشروع الطموح لخط أنابيب الغاز المغرب-نيجيريا نحو أوروبا، والذي يمكن أن يشكل العمود الفقري للشراكة الجديدة ويزيد من ربط إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط وأوروبا.
وسجل الدبلوماسي أنه في منطقة البحر الأبيض المتوسط، كان المغرب دائما فاعلا نشطا وهمزة وصل بين العديد من الفضاءات، متابعا بالقول وإيمانا منه بمهمته التاريخية المرتبطة بموقعه الجغرافي المتميز، بين قارتين وحضارتين، يرى المغرب أن الشراكة المتوسطية القوية يمكن أن تشكل رافعة مهمة لتنمية العلاقات الأوروبية-العربية والأوروبية-الإفريقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق