اليوم الوطني الإماراتي |
في الاتحاد قوة، وفي التفرقة ضعف، كثيرا ما ترددت هذه الجملة على مسامعنا، ولعل خير دليل على تجسيد المغزى منها هو قصة قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ففي الثاني من ديسمبر عام 1971، اتحدت الإمارات السبع، والآن تفصلنا أيام عن اليوم الوطني الـ 51 لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعد اتحاد الإمارات السبع من أبرز إنجازات الشيخ زايد رحمه الله، حيث ترعرعت فكرة الاتحاد لأول مرة في ذهن الأب المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكان حاكم إمارة أبوظبي حينها، وحصل وقتها على مساندة قوية من أخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي آنذاك.
بعد ذلك عملا على عقد اجتماعات أسفرت في البداية عن اتحاد كل من إمارتي دبي وأبوظبي عام 1968، من ثم توالت الاجتماعات بحضور كل من حكام إمارة الشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة، وتخللتها المفاوضات والمناقشات وسط جهود ملحوظة للشيخ زايد والشيخ سعيد في قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتم إعلان تاريخ عيد الاتحاد لدولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971، وذلك للاحتفال بقيام وتأسيس دولة مستقلة ذات سيادة، بمشاركة كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين، أما رأس الخيمة، فقد انضمت إلى اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في 10 فبراير 1972، ليصبح الاتحاد كاملا، ويشمل الإمارات السبع، ومنذ ذلك الوقت يُحيي الإماراتيون اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر من كل عام.
ومع تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله ورعاه، رئاسة دولة الإمارات سيمر علينا اليوم الوطني الأول وتزامناً مع اليوم الوطني الإماراتي 51 ، تولى سموه عدة محطات يشهد لها التاريخ حيث قادها بكل فخر ونجاح، وحقق خلالها مسيرة عريقة ستظل محفورة في ذاكرة كل فرد يعيش في دولة الإمارات.
وقد ساهمت الرؤية الثاقبة لسموه وقيادته الحكيمة في نهضة دولة الإمارات الحديثة، وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية مثالية في مختلف الأصعدة، وتعد مظلة الأمن والاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، التي رسخها سموه واحدة من أبرز إنجازاته التي تخدم الوطن والمواطن، وتعكس عمله وسعيه الموصول من أجل رفعة ومكانة الإمارات وسكانها. سطر سموه إنجازات هائلة على مستوى تعزيز السلم والأمن في المنطقة والعالم، ونشر مفاهيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والمجتمعات، ودوره الرائد في العمل الإنساني والخيري على مستوى العالم.
تعليق