الصادرات المغربية |
تعمل المملكة المغربية علي تنويع مصادر الطاقة وتقليل اعتماده على وارداتها، من خلال إبرام اتفاقيات مع شركات تستغل حقول الغاز الطبيعي أقل تلويثا من إنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري مثل الفحم.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة ساوند إنيرجي، جراهام ليون، في مقابلة مع موقع Petroleum Economist، المتخصص في اقتصاديات الطاقة، أن "هناك مشروعين رئيسيين قيد الدراسة والتنفيذ، أحدهما يتعلق بتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق الصناعية الكبرى، بينما يشمل الثاني تطوير خط أنابيب لتزويد أسواق الكهرباء بالغاز".
وقال جراهام بأن "المشروع الأول سيوفر حوالي 100 مليون متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي المسال للأسواق الصناعية، بهدف بدء الإنتاج والمبيعات في الربع الأول من عام 2024"، موضحا أن المغرب لديه أكثر من 20 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي، لافتا إلى أن "هذا سيساعده على تحقيق الاكتفاء الذاتي؛ وحتى الانتقال إلى تصدير الغاز إلى الأسواق العالمية".
وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة ساوند إنيرجي: "على الرغم من أن المغرب لا يزال يعتمد على الفحم كمصدر للكهرباء، فإن هذا لا يمنعه من المضي قدما في مشاريع التحول إلى مصادر طاقة نظيفة ومنخفضة الكربون".
وشدد المسؤول ذاته على أن "حقل تندرارة المغربي سيلعب دورا رئيسيا في تحقيق أهداف المغرب الكبير، حيث تهدف البلاد إلى توسيع الأسواق والمعاملات الدولية"، على حد قوله.
وسيتمكن المغرب من خفض وارداته من الغاز المستخدم في الكهرباء بنسبة تصل إلى 30 في المائة، ما يعني أنه سيكسب حوالي 800 مليون درهم، أي حوالي 83 مليون دولار. يهتم المغرب أيضا بالطاقة المتجددة، مستفيدا من مستويات ضوء الشمس والرياح التي تعد من بين أعلى المستويات في أي بلد في العالم.
تعليق