العاهل المغربي محمد السادس |
تعيش العلاقات المغربية الإسبانية في الآونة الأخيرة حيوية وانتعاشا كبيرين في مستويات ومجالات قطاعية مهمة في الاقتصاد والهجرة والتعاون الديبلوماسي البلدين أعاد الزخم للجوار المغربي الاسباني في ظرف سياسي دولي معقد يفترض التعاون في أكثر من مستوى.
وفي هذا السياق أوضح المحلل السياسي عبد المنعم الكزان أنه من خلال البيان المشترك للقمة المشترك للقمة المغربية الإسبانية التي ترأسها ، عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز، بعد تأجيل هذه القمة لثمان سنوات بالإضافة إلى تأجيلها مرتين بسسب كوفيد 19، تتضح الرغبة الأكيدة للحكومتين في الالتزام بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون والحوار السياسي والعمل المشترك بروح الثقة.
وأشار المحلل السياسي إلى أن إسبانيا جددت موقفها الذي أعلنت عليه بعد اللقاء بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز والذي يؤكد على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل النزاع حول الصحراء المغربية .
وأبرز ذات المتحدث أن الطرفين اتفقا على أهمية البيان المشترك الصادر في 7 أبريل الماضي، والذي ينص على مبادئ الشفافية والحوار الدائم والاحترام المتبادل وتنفيذ الالتزامات والاتفاقيات الموقعة من قبل الجانبين، بروح الثقة وبعيداً عن الأعمال الأحادية الجانب أو محاولة فرض الأمر الواقع.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، يضيف ذات المتحدث، جددت إسبانيا موقفها الذي ورد في الإعلان المشترك بتاريخ 7 أبريل 2022، عقب اللقاء بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
كما يتضح من خلال البيان رغبة إسبانيا على شراكتها المتقدمة مع المغرب خصوصا بعد الأزمة الصامتة بين المغرب وفرنسا وهذا يبرز في نوعية الحضور التي شملت 12 وزيرا.
كما يبرز في 19 إتفاقية والتي كانت شاملة سواء على مستوى التعاون الجمركي في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين ، أو في مستويات التعاون الأمني أو التعاون في مجال الهجرة ، والسكك الحديدية، وتحلية ماء البحر ،الزراعة، كما يبرز من خلال ضخها ل 800 مليون أورو للشركات الإسبانية بالمغرب في رغبة منها في الرفع من عدد الشركات التي تشتغل بالمغرب.
وأكد المحلل السياسي أنه على إسبانيا أن تسعى إلى دعم المغرب داخل الفضاء الأوروبي أو داخل فضاء البحر الأبيض المتوسط ، فلا يعقل أن يعاني المغرب و إسبانيا وحدهما من تبعات عدم إستقرار دول جنوب الصحراء وبعض دول الساحل نتيجة سوء التدخل لبعض الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا مما يسهم في الرفع من نسبة المهاجرين في هذه الدول نتيجة اللا استقرار و ضعف التنمية والشراكات غير متكافئة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق