الثلاثاء، 21 مارس 2023

الإمارات الأولى عالمياً بتبرع الأفراد لصندوق الزكاة للاجئين

مؤسسة عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين في دبي
مؤسسة عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين في دبي

 أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن أن دولة الإمارات تأتي في المرتبة الأولى عالمياً من حيث تبرع الأفراد لصندوق الزكاة للاجئين، سواء تبرعات الزكاة أو الصدقات، كما تحتل الإمارات مرتبة متقدمة على مستوى العالم من حيث تبرع المؤسسات الخاصة. 


وأظهرت بيانات المفوضية، أن أمريكا الشمالية تأتي في المرتبة الثانية بتبرعات الأفراد للصندوق، ثم المملكة العربية السعودية الشقيقة، وجمهورية مصر العربية الشقيقة. 


وأطلقت المفوضية السامية لـ الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريرها السنوي للعمل الخيري الإسلامي أمس خلال فعالية مشتركة مع مؤسسة عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين في دبي، الإمارات العربية المتحدة. 


ويسلط التقرير الضوء على أهمية استخدام أدوات العمل الخيري الإسلامي ودورها في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية للنازحين الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء العالم.


كما أعلنت مؤسسة عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين في دبي، عن أن العدد المستهدف تجاوز بنسبة 200%، حيث بلغ عدد الطلاب المستفيدين 62 ألفاً، في حين كان العدد المستهدف 20 ألف طالب في أول 3 سنوات من عمر الصندوق. 


كما أعلنت المؤسسة، عن تمديد أنشطتها وبرامج عملها 3 سنوات أخرى، مؤكدة مواصلة حشد الجهود وتوفير الإمكانات والموارد المالية لمساعدة مزيد من اللاجئين ليتلقوا تعليمهم لمساعدتهم على الاندماج في مجتمعاتهم مرة أخرى. 


فيما كشفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، عن أنها تستهدف زيادة نسبة المستفيدين من الحصول على التعليم الجامعي من اللاجئين، إلى 15% بحلول 2030، بدلاً من نسبة 6% في الوقت الراهن، لافتة إلى أنه يولد سنوياً 380 ألف طفل لأجئ، منهم 50% من منطقة الشروط الأوسط حسب الإحصائيات الحالية. 


وبحسب التقرير، تمكنت المفوضية من دعم نحو 6 ملايين لاجئ ونازح داخليًا في 26 دولة من خلال صندوق الزكاة للاجئين منذ إنشائه، من خلال مساهمات الزكاة وزكاة الفطر والصدقة والصدقة الجارية التي تلقاها الصندوق، ويشمل ذلك أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح داخليًا تمت مساعدتهم في 2022.


وأظهرت النتائج، أن صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية السامية للشؤون اللاجئين، تمكن من جمع اكثر من 192 مليون دولار منذ نشأته في عام 2019، من أموال الزكاة والصدقات، وعقد شراكات مع 50 شريكاً ومؤسسة. 


وتضمنت الفعالية حلقة نقاشية حول دور أموال الزكاة والصدقة في زيادة فرص التعليم للشباب اللاجئين، بالإضافة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. 


وفي كلمة ألقاها خلال الفعالية، أكد معالي عبد العزيز الغرير، مؤسس مؤسسة عبدالله الغرير وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، التزامه بدعم اللاجئين الشباب والأطفال من خلال المنح والبرامج التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


 وقال: «إننا نتكاتف ونوحّد جهودنا اليوم للإقرار بأزمة النزوح المتزايدة التي تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة العربية والعالم، ولاستعراض الحلول المبتكرة الآخذة في التطور، لا سيما من خلال نهج العمل الخيري الإسلامي الاستراتيجي»،  وأضاف: «مهمتنا في الصندوق هي خلق فرص لتفعيل إمكانات الشباب العربي، ونجدد التزامنا بدعم اللاجئين والنازحين المتميزين خاصة من خلال التعليم والتدريب على المهارات التي يحتاجونها للتفوق وليس فقط لمواصلة حياتهم»،  وتابع: «نعمل على توحيد جهودنا مع المفوضية اليوم إدراكاً منا بأثر أزمات النزوح المتزايدة على ملايين الأشخاص عبر أنحاء المنطقة العربية والعالم، حيث يمكننا معًا بناء حلول عملية ومبتكرة تساعد في خلق مستقبل أفضل لشبابنا خاصة من خلال العمل الخيري الإسلامي الاستراتيجي».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق