رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش والرئيس الروسي فلاديمير بوتين |
شدد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، على أن المغرب عمل تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك على تنويع شراكاته الاستراتيجية، موضحا أن وضع القارة الإفريقية ومستقبلها، أضحى في ظل هذه الرؤية الملكية، أولوية محورية للسياسة الخارجية المغربية.
وأفاد أخنوش الذي يمثل جلالة الملك في أشغال الدورة الثانية لقمة روسيا-افريقيا، الجمعة في سان بطرسبورغ، بأن الرؤية الملكية تنطلق من أن إفريقيا “تتوفر على إمكانات بشرية وطبيعية هائلة، وتطمح بشكل مشروع إلى تحديد دورها ومصالحها في علاقتها مع بقـية دول العالم بطريقة مستقلة وسيادية، وبالتالي فإنه يحق لدول قارتنا، باستـقـلالية تامة، أن تحـدد طبيعة الشراكات الاستراتيجية التي تـعتـزم إقامتها مع مختـلف التجمعات والقوى الدولية الفاعلة، بما يراعي مصالحها الحيوية”.
وأبرز رئيس الحكومة، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان سباقا إلى التـنبيه إلى ضرورة تغيـير زاوية التعامل مع القارة الافريقية من طرف شركائها التـقليديـين، حيث عبر عن ذلك عدة مرات، وخاصة في خطابه الذي ألـقاه جلالته في افتتاح المنتدى الاقتصادي المغربي الإيفواري بأبيدجان سنة 2014، بقوله “فـقارتنا ليست في حاجة للمساعدات، بقـدر ما تحتاج لشراكات ذات نـفع متبادل. كما أنها تحتاج لمشاريع التنمية البشرية والاجتماعية أكثر من حاجتها لمساعدات إنسانية”.
وأكد أخنوش في معرض كلمته في هذه القمة، التزام المغرب الدائـم بعلاقته مع مختلف شركائه الاستراتيجيين، بما في ذلك روسيا، معربا عن تـطلع المملكة “لأن تـمكن هذه القمة من تعزيز هذه العلاقات وإطلاق مجالات تعاون مبتـكرة، كفيلة بالنهوض بالتنمية وتوطيد الأمن والاستقرار بقارتنا الأفريقية، وبـفتح آفاق أوسع أمام مستـقبـل العلاقات الأفريقية الروسية”.
وكانت أشغال القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي روسيا-افريقيا، قد انطلقت الخميس بسان بطرسبورغ، بحضور قادة دول وحكومات ووزراء 49 بلدا افريقيا، حسب الكرملين.
ويضم الوفد المغربي المشارك في القمة، والذي يقوده رئيس الحكومة عزيز أخنوش، كلا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وسفير المغرب بروسيا، لطفي بوشعرة.
تعليق