الوفد المغربية المشارك في أشغال الدورة الخريفية الواحد والعشرون |
المغرب يشارك في أشغال الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا
يشارك وفد من الشعبة البرلمانية الوطنية لدى الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا في اشغال الدورة الخريفية الواحد والعشرون التي تنعقد بالعاصمة بريفان – أرمينيا.
ويضم الوفد البرلماني المغربي المشارك في فعاليات هذه الدورة عن مجلس النواب كل من السيد مصطفى توتو عن فريق التجمع الوطني للأحرار والسيد خالد حاتمي عن فريق الأصالة والمعاصرة وعن مجلس المستشارين كل من السيدة فاطمة الحساني عن فريق التجمع الوطني للأحرار والسيد ابراهيم شكيلي عن فريق الأصالة والمعاصرة.
وتتميز اشغال هذه الدورة التي تحتضنها الجمعية الوطنية بأرمينيا بمشاركة وازنة لوفود برلمانية وطنية من حوالي 57 دولة عضو في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، فضلا عن ممثلي الحكومة الأرمينية، وكذا مسؤولين عن المنظمة وخبراء متخصصين في قضايا ذات الصلة بمحاور الدورة.
ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة اجتماع اللجنة الدائمة وعقد مؤتمر برلماني تحت عنوان: ”الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أوقات الأزمات: دورها في الاستجابة للتحديات الداخلية والخارجية ”.وتنتظم أشغال هذا الملتقى البرلماني ضمن ثلاث جلسات للجان العامة الثلاثة للجمعية البرلمانية، حيث انكبت اللجنة العامة للشؤون السياسية والأمن على مناقشة موضوع دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إبان الصراعات، فيما تطرقت اللجنة العامة للشؤون الاقتصادية والعلوم والتكنولوجيا والبيئة لظاهرة الفساد وتداعياتها على السلم والأمن، واختتمت اللجنة العامة للديمقراطية وحقوق الإنسان والقضايا الإنسانية أشغال المؤتمر بتدارس ومناقشة موضوع “حماية واحترام الأقليات والأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة.”
كما عقدت الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا خلال هذه الدورة المنتدى المتوسطي للجمعية حول الوضعية الراهنة بمنطقة الشرق الأوسط. وفي كلمته بالمناسبة، استحضر النائب المحترم السيد خالد حاتمي الظرفية الاستثنائية التي تنعقد فيها اشغال هذه الدورة، والسياق المشحون بالتوتر واستمرار المواجهات المسلحة التي يعرفها قطاع غزة وما تخلفه من الاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين ومن تخريب وحصار شامل في خرق سافر للمواثيق الحقوقية وأحكام القانون الدولي الانساني. كما دعا في نفس السياق الى كسر الحصار على غزة والسماح بإدخال وايصال المساعدات الانسانية. ولم يفت السيد النائب في ختام كلمته التأكيد على موقف المغرب وجهوده الديبلوماسية المتواصلة من اجل حل للقضية الفلسطينية وارساء افق سياسي كفيل بإنعاش حل الدولتين المتوافق عليه دوليا ووضع اليات لأمن اقليمي مستدام لما فيه مصلحة واستقرار جميع شعوب المنطقة.
وبموازاة اشغال الملتقى أجرى الوفد البرلماني المغربي لقاءا مع الوفد البرلماني الفرنسي بحضور السيد PASCAL ALLIZARD الممثل الخاص للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا للشؤون الاورومتوسطية، تم خلاله التأكيد على فعالية الدور المحوري للبرلمانيين في تعزيز التفاهم والتواصل الدائم حيث اتفق الطرفان على وجوب مواصلة التشاور والتنسيق خاصة في ظل الأزمات المتصاعدة على المستويين الإقليمي والدولي.
كما عقد الوفد البرلماني المغربي لقاء مع الوفد البرلماني البريطاني نوه خلاله الطرفان بالمستوى المتميز للعلاقات التي تجمع البلدين وأكدا على ضرورة تطوير أوجه التعاون البرلماني.
والجدير بالتذكير أن مشاركة الشعبة البرلمانية المغربية لدى الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فعاليات دورتها الخريفية تندرج في إطار الوضع الذي يحظى به برلمان المملكة المغربية كشريك متوسطي من أجل التعاون منذ أزيد من 20 سنة.
تعليق