الأحد، 3 ديسمبر 2023

وزيرة مغربية: COP28 فرصة لتحقيق مستهدفاتنا بمجال الانتقال الطاقي

مؤتمر المناخ فرصة لاستدراك المبادرات التي تعمل عليها المغرب في مجال الانتقال الطاقي
وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلي بنعلي


وزيرة مغربية: COP28 فرصة لتحقيق مستهدفاتنا بمجال الانتقال الطاقي

 أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المملكة المغربية، أن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيّر المناخي "COP28"، يعد فرصة لاستدراك وتقديم المبادرات التي تعمل عليها المغرب في مجال الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وفرصة لتعزيز مشاريع الطاقة المتجددة إقليمياً ودولياً.



وقالت على هامش أعمال "COP28"، إن مزيج الطاقة المتجددة في المغرب بلغ 40 بالمائة مدعوماً بالمشاريع النوعية التي تمتلكها في إطار البرنامج الاستثماري الذي قد يسهم في تعزيز إنتاج الطاقة المتجددة بنحو 52 بالمائة قبل 2030.



وعن المبادرات الجديدة التي تقدمها المغرب في إطار مشاركتها في "COP28"، أضافت أن المبادرات التي أطلقتها بلادها في المؤتمر شهدت قبولاً ملحوظاً من دول الأطراف، لافتة إلى أن المبادرات شملت مشاريع في الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر بالطاقة المتجددة، والمشاريع الصناعية الخالية من الكربون، إضافة إلى عرض مشاريع ومبادرات تخص الهيدروجين الأخضر ومشتقاته التي تعد من أولويات المملكة المغربية.



وذكرت أن المغرب تمتلك أكثر من 15 عاماً من التجربة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية والاندماج الإقليمي وهي ثلاث ركائز أساسية ضمن استراتيجية الطاقة المغربية، لافتة إلى مشروع "نور ورزازات" أكبر مركب للطاقة الشمسية بالعالم بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 580 ميغاواط، وأكدت في هذا الإطار قوة الشراكة مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" التي عززت فاعلية الركائز الثلاث الأساسية.



وأوضحت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المملكة المغربية، أن هذه المشاريع والمبادرات جاءت في سياق الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي الذي عقد بمراكش في أكتوبر الماضي، حيث ستسهم هذه المشاريع في توحيد الجهود الدولية ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.



وفي إطار الجهود الإقليمية، أكدت سعي المغرب لتعزيز استراتيجيات تنمية الطاقة المتجددة وتعزيز الربط بين المغرب ودول البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي في إطار الاندماج الإقليمي، ونظراً لموقعها الاستراتيجي الذي يقع بين قارتي إفريقيا وأوروبا، أكدت على أهمية زيادة الربط مع البرتغال وتعزيز وسائل المرونة فيما يخص البطاريات والتخزين في شبكة الطاقة المغربية.



ولفتت إلى إطلاق مشروع بقيمة ملياري دولار لربط الأقاليم الجنوبية المغربية التي تضم عدة مؤهلات فيما يخص طاقة الرياح والطاقة الشمسية، والذي سيتم ربطه مع الشبكة الشمالية للمغرب، حيث سيسهم المشروع في وصول أكثر من 52% من المزيج الطاقي في المملكة.



ومن ناحية التعاون الدولي وربط التعاون بين القارة الإفريقية والأوروبية، وقعت المغرب والبرتغال تصريحاً مشتركاً للربط الكهربائي بين البلدين على هامش أعمال "COP28" في دبي، ويهدف التعاون إلى تكثيف الحوار من أجل ضمان انتقال طاقي مرن وشامل يستجيب للأهداف العالمية في مجال التنمية المستدامة والتغيير المناخي، لا سيما من خلال تشجيع استخدام الطاقات المتجددة وتسريع إنجاز مشاريع استراتيجية ذات أهمية مشتركة من بينها مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.



كما وقّع المغرب والاتحاد الأوروبي بياناً مشتركاً حول الدعم الذي سيقدمه الاتحاد الأوروبي للمملكة لإنجاز برنامج يدعم الطاقات الخضراء، وإزالة الكربون من القطاعات التنموية والذي تبلغ قيمته 50 مليون يورو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق