التصحر |
التصحر يستدعي استثمار المغرب في البحث التكنولوجي والذكاء الاصطناعي
مازالت ظاهرة التصحر بالمغرب تشكل موضوع نقاش سنوي كلّ صيف، بحيث يرشح باحثون دائماً التهام هذه الظاهرة الخطيرة، على نحو استراتيجي، المزيد من الأراضي الصالحة للزراعة، نتيجة محدودية التدبير المستدام لهذه البقع الفلاحية التي أنهكها الجفاف والحرارة وغيرهما من مشاكل المناخ الكونية.
ويبدو أن استمرار زحف المناطق الصحراوية على المناطق الرطبة مازال معضلة بيئية، لم تدّخر السلطات الرسمية والعمومية جهودا في التصدي لها. غير أن واقع التربة الذي مازال مقلقا سنة بعد سنة رغم هذه الجهود، هو ما أعاد المطالب إلى الواجهة، لا سيما بخصوص تسريع استثمار الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي في هذا الباب.
إن تنامي ظاهرة الجفاف ونقص الموارد المائية بالمغرب ينذرُ بحصد التصحر مساحات زراعية جديدة، مؤكداً أن المناطق الجنوبية تعاني منذ سنوات عديدة من هذا المشكل نتيجة التقلبات المناخية والحرائق التي أتت على هكتارات كثيرة عرضت نصيبا غير عادي من التربة للتدهور.
وأن الأمل لم يفقد في هذه الأراضي، ويمكن تكثيف البحث العلمي لاستصلاحها وفق شروط بيئية جديدة، مسجلا أهمية استبدال بعض أنواع الزراعات التي تستنزف المياه وخلقت ندرة حادة كان لها دور في تنامي ظاهرة الجفاف وندرة الموارد المائية على مستوى المناطق التي تعرف حدة في بوار الأراضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق