الملتقى الدولي الثالث حول المدن الذكية

بركان .. الذكاء الإصطناعي وأنترنت الأشياء محور الملتقى الدولي الثالث حول المدن الذكية

انطلقت بمدينة بركان، فعاليات الملتقى الدولي الثالث حول المدن الذكية بمدينة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تم التركيز على المقاربات التكنولوجية المبتكرة في إدارة المدن الذكية.

 تحت شعار “إدارة المدن الذكية في ظل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء”، ويهدف إلى تسليط الضوء على التجارب الدولية والتقنيات الحديثة في هذا المجال، مع التركيز على تطوير المدن لتصبح أكثر استدامة وفعالية.

ويجمع الملتقى خبراء دوليين لعرض أحدث الممارسات المتعلقة بالمدن الذكية، ويهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات الابتكار التكنولوجي، وتطوير البنية الرقمية، وذلك من خلال تعزيز منصات تفاعلية وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات المحلية وتقديم حلول حضرية مبتكرة. كما يسعى الملتقى إلى وضع مدينة بركان في قلب خارطة المدن الذكية على الصعيدين القاري والدولي.

وأبرز المتدخلون خلال الجلسة الافتتاحية، للملتقى دور التحول الرقمي كعامل رئيسي في تحسين تدبير المجالات الترابية. إذ أن المدن الذكية أصبحت النموذج الأمثل للتسيير الحضري العصري، إذ تتيح هذه الأدوات التكنولوجية المتقدمة اتخاذ قرارات سريعة وفعالة للتعامل مع التحديات المتزايدة في إدارة المدن.

وأكد محمد علي حبوها، عامل إقليم بركان، أن الملتقى يتناول موضوعًا حيويًا، حيث أن إدارة المدن الذكية لا تقتصر على التسيير التقليدي للموارد، بل تتضمن أنظمة مترابطة تستخدم تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة، وهو ما يسهم في تحسين التخطيط الحضري واستباق التحديات.

وأشار رشيد الزناتي، الكاتب العام المكلف بالشؤون الجهوية بولاية جهة الشرق، إلى أن هذا الملتقى يعكس أهمية الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في رسم ملامح مستقبل المدن الذكية، حيث يسهمان في تسريع التحول الرقمي وتحقيق التنمية المستدامة. ولفت إلى دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز القطاعات الإنتاجية وتحسين الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم.

وفي سياق متصل، أكد محمد لمباركي، المدير العام لوكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، أن النجاح في بناء مدينة ذكية يعود إلى العنصر البشري، الذي يعد الأساس في تطوير الأنظمة الحضرية. وقد أشار إلى أن مدينة بركان أصبحت نموذجًا رائدًا في هذا المجال، محققة تقدمًا ملموسًا جعلها مرجعية في الشبكة العالمية للمدن الذكية.

من جانبه، أكد خالد جعفر، نائب رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، أن الجامعة تساهم في هذا الحدث من خلال التعاون مع عمالة إقليم بركان لدعم البحث العلمي وتكوين الطلبة في مجال المدن الذكية. واعتبر أن إنشاء المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي والرقمنة ببركان يمثل خطوة هامة تواكب مشاريع التنمية والابتكار في الجهة.

وقد شهد الملتقى توقيع اتفاقيات استراتيجية تتعلق بتطوير البنية التحتية الذكية في الإقليم، مثل إنشاء مركز للتدبير الذكي للمجال الترابي، فضلاً عن شراكات مع شركات عالمية رائدة في المجال التكنولوجي. كما شمل الملتقى جلسات حوارية تناولت التحديات المرتبطة بتطوير المدن الذكية، وركزت على رقمنة الخدمات العمومية، وتعزيز الحوكمة المبتكرة