ثورة الملك والشعب.. 72 عاما على ملحمة استقلال المغرب
يحيي الشعب المغربي، الأربعاء، الذكرى 72 لملحمة ثورة الملك والشعب ضد الاستعمار الفرنسي، والتي جسدت الكفاح من أجل الحرية والاستقرار.
وثورة الملك والشعب هي مقاومة مسلحة اندلعت في 20 أغسطس/آب 1953 ضد
الاستعمار الفرنسي أدت إلى استرجاع استقلال المغرب. وإنهاء فترة احتلال
بدأت في 1912.
واندلعت الثورة حينما امتدت أيادي المستعمر إلى رمز السيادة الوطنية والوحدة الملك الراحل محمد الخامس لنفيه وأسرته الملكية وإبعاده عن عرشه ووطنه.
وكان الملك محمد الخامس رمزًا للوحدة الوطنية والشجاعة، إذ رفض التنازل عن العرش أو الخضوع للضغوط الفرنسية، مما ألهم الشعب المغربي وأشعل شرارة المقاومة المسلحة.
وبعد إعلان نفي محمد الخامس، شهد
المغرب سلسلة من الأحداث البطولية التي جسدت روح المقاومة الشعبية. من
أبرزها محاولة اغتيال محمد بن عرفة الذي عينته فرنسا بدلا من الملك محمد
الخامس، وتفجير السوق المركزي والعديد من العمليات ضد القوات الفرنسية.
وفي 1 أكتوبر/تشرين الأول 1955، انطوت أعمال المقاومة المسلحة المنظمة
تحت لواء جيش التحرير في مناطق مختلفة، مما شكل ضغطًا كبيرًا على السلطات
الاستعمارية.
وفي 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1955، عاد الملك محمد الخامس إلى المغرب بعد 27 شهرًا في المنفى، حيث استقبله الشعب المغربي بفرحة عارمة واعتبروا عودته رمزًا لانتصار الإرادة الوطنية.
ومن ثم، بدأت المفاوضات مع فرنسا للحصول على الاستقلال.
وفي 2 مارس/آذار 1956، تم التوقيع على اتفاقية الاستقلال، وحصل المغرب على الاستقلال الرسمي.
كما تم توقيع اتفاقية مع إسبانيا في أبريل/نيسان بخصوص المنطقة الشمالية، وفي أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام انتهى الوضع الدولي لمدينة طنجة.
وبصفة عامة، لم يكن دور الملك محمد الخامس مقتصرًا على المغرب فقط، بل امتد تأثيره إلى أفريقيا بأسرها. فقد كان رمزًا للنضال ضد الاستعمار، وداعمًا لحركات التحرر في القارة الأفريقية.
وكان الملك محمد الخامس يؤمن بوحدة المصير الأفريقي، وسعى لتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية الناشئة، مما أكسبه مكانة مرموقة في القارة السمراء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق