الخميس، 20 نوفمبر 2025

قمة تستكشف فرص الاستثمار السياحي بالمغرب.. برقاد: الأحداث الدولية محفزٌ

 

القمة
القمة

قمة تستكشف فرص الاستثمار السياحي بالمغرب.. برقاد: الأحداث الدولية محفزٌ

نقاش حول اتجاهات السياحة العالمية، والاستثمار المستدام، والمنتجات السياحية المبتكرة، مع تدارس “استراتيجيات تعزيز جاذبية الوجهات”، عرفته فعاليات القمة الثانية من “Morocco Showcase Summit” التي استقبلت العاصمة الاقتصادية للمملكة افتتاحها مساء الأربعاء وتستمر إلى غاية الخميس.

افتتحت فعاليات الحدث الرائد المخصص للاستثمار السياحي، بهدف تعزيز مكانة قطاع السياحة والضيافة كرافد نمو قوي في المغرب وإفريقيا، بكلمة عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT)، قائلا: “نجتمع اليوم ونحن نتقاسم طموحا واحدا: تسريع وتيرة الاستثمار، وإلهام الابتكار، وصياغة مستقبل السياحة في المغرب وإفريقيا وما بعدها”، مرحّبا بأزيد من 300 شريك ومستثمر ورواد الصناعة السياحية القادمين من مختلف أنحاء العالم، مضيفا: “حضورُكم يعكس الثقة التي تولونها للمغرب: في استقراره، ورؤيته، والفرص التي لا يزال يتيحها”.

تقدّمٌ بنتائج ملموسة

تُواصل السياحة المغربية “التقدم بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس”، بحسب برقاد، الذي أضاف: “مكّنت هذه الرؤية، المدعومة بسياسات عمومية فعّالة وقدرة وطنية قوية، من دفع القطاع نحو مزيد من الصمود والطموح”. كما سجل أن “الدينامية التي نشهدها اليوم، من ارتفاع الاستثمارات وتواصل الأداء الإيجابي وتجدد ثقة المستثمرين، ليست وليدة الصدفة، بل ثمرة استراتيجية منسجمة واستشرافية. فالمغرب يرسم مسارا مميزا قائما على الاستثمار والابتكار والاستدامة. ونحن نعيد تعريف نماذج السياحة من أجل بناء منظومة تنافسية ومسؤولة ومرتبطة بعمق بهويتنا الثقافية والترابية”.

لفت المدير العام لـ “SMIT” (المنظم الشريك للقمة المعنونة هذه السنة “الملتقى المغربي: السياحة والضيافة والاستثمار”) إلى أن هذه الجهود المتواصلة أثمرت نتائج ملموسة، من خلال تعدادِه تحسيناتٍ كبرى في البنيات التحتية، و”توسيع الربط الجوي”، و”تحديث العرض السياحي”، دون إغفاله “تعزيزَ دعم المستثمرين عبر ميثاق استثماري جديد يستجيب لجميع الفاعلين، بما في ذلك ميثاق خاص بالمقاولات الصغرى والمتوسطة”.

كما تُعزَّز هذه الدينامية، وفقا للمتحدث، بـ”مبادرات مشتركة بين القطاعين العام والخاص، عبر مشاريع استثمارية كبرى في التراث والثقافة والترفيه والمرافق السياحية، وتطوير مشاريع ترفيهية ومعالم جذب جديدة في مختلف أنحاء المملكة، وبرنامج واسع لتجديد الفنادق يشمل تأهيل 62 ألف سرير وإحداث 40 ألف سرير إضافي، خصوصا في المناطق الساحلية”.

واعتبر برقاد، ضمن كلمته، أن “السنوات المقبلة ستكون مفصلية بالنسبة للمغرب؛ لأن تنظيم نهائيات كأس العالم 2030 وغيرها من الأحداث العالمية الكبرى محفز قويٌ للاستثمار والتنمية الترابية وتعزيز الحضور الدولي للمملكة”، مشيرا إلى إسهام قوي في “تقوية البنية التحتية السياحية” وشبكات النقل وخدمات الزوار في مختلف جهات المملكة.

كما عدّد “آثارا إيجابية واسعة تغذي الطلب عبر سلسلة القيمة السياحية بأكملها من الفنادق والمنتجعات إلى المطاعم والترفيه”؛ ما يمثل “فرصة غير مسبوقة للمستثمرين والفاعلين في القطاع”، بحسب المسؤول ذاته، الذي أكد “وقوف المغرب اليوم عند لحظة حاسمة، يقودها اختيار استراتيجي ورؤية واضحة والتزام ثابت بالتميز. وهذه المنصة (قمة الاستثمار السياحي) ليست مجرد ملتقى، بل فضاء للتعاون، ومحرك للشراكات، وبوابة لبلورة فصل جديد من ريادة المغرب في السياحة، معا”.


فرص الاستثمار السياحي

على مدى يومين، استقطبت ثاني دورات “ملتقى الاستثمار السياحي” بالمغرب أكثر من 300 مشارك من خبراء ومستثمرين وصناع القرار على المستويين الوطني والدولي، لترسّخ نفسها “فضاء حيويا لتبادل الخبرات، ومنصة لإقامة الشراكات، ومناقشة أحدث الاتجاهات والمستجدات التي تبصم صناعة الضيافة والسياحة”، بحسب موراي أندرسون، المدير العام للشركة المنظمة «API Events» للحدث.

وقال أندرسون إن “هذه القمة السنوية الخاصة تنظمها وكالة API بالتعاون مع SMIT. إنه حدث ذو أثر ملموس يستهدف الترويج للاستثمار السياحي في المغرب. ولهذا نجمع الفاعلين في القطاع لإبراز الإمكانات الاستثمارية للمملكة وتشجيع إطلاق مشاريع مبتكرة ومستدامة”، منوها بقدرة المغرب كـ”وجهة استراتيجية لجذب الاستثمارات السياحية الدولية، حيث تتيح الإصلاحات الهيكلية الكبرى، والمشاريع الضخمة للبنية التحتية، والتزام المملكة بالتنمية المستدامة، فرصا واعدة للمستثمرين، خاصة في ظل الزخم الاستثنائي المرتبط بتنظيم المغرب كأس العالم 2030”.

وتهدف القمة، وفق المتحدث أمام مستثمِري ومهنيي سلاسل عالمية في صناعة الضيافة، إلى “تعزيز مكانة المغرب وسمعته لدى المستثمرين العالميين، وإبراز قصص نجاح ملهمة”، مشددا على أن “تقوية الشراكات بين القطاعين العام والخاص يمكن أن يضمنها تبادل الرؤى وأفضل الممارسات ومستجدات القطاع”، داعيا الحاضرين إلى “خلق فرص استثمارية جديدة، خاصة مع الدينامية المصاحبة لتنظيم مونديال 2023”

لم يفتِ المدير العام لـ “API Events” التنويه والإشادة بجهود الشركة المغربية للهندسة السياحية، واصفا إياها بـ”شريك محوري لدعم الاستثمار السياحي”. وقال: “تلعب (SMIT) دورا محوريا محفزا للمبادرات الاستثمارية، بتقديم خبرتها في هندسة المشاريع السياحية، كما تساهم في هيكلة عروض الاستثمار، وتعزيز تنافسية القطاع، لتجعل المغرب وجهة مفضلة للمستثمرين”.

برنامج متنوع

يتضمن برنامج القمة، التي حضرها، وفق ما تابعته هسبريس، مسؤولو شركات عالمية في سلاسل الفنادق وصناعة الضيافة ومهن السياحة، محاور رئيسية عدة، يتصدرها “نقاشٌ حول اتجاهات السياحة العالمية، والاستثمار المستدام، والمنتجات السياحية المبتكرة، واستراتيجيات تعزيز جاذبية الوجهات”، من خلال “جلسات تواصل موجهة لتعزيز اللقاءات بين المستثمرين والمشغلين والمؤسسات”، بحسب ما أفاد به المنظمون.

كما تنعقد “ورشات عمل قطاعية تركز على فرص الاستثمار، وآليات التمويل، وأحدث المستجدات”، مستعرضة “قصص نجاح محلية ودولية تعكس التحولات في المشهد السياحي”، مع “لقاءات B2B (ثنائية للأعمال) وB2G (الأعمال الموجَّهة نحو القطاع الحكومي) لتسهيل إطلاق مشاريع ملموسة”

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق