![]() |
| خزانات مياة امطار |
التساقطات المطرية تبعث الحياة في الحقول وتبشّر بموسم فلاحي واعد
انفرجت أسارير السماء بهطول أمطار الخير على مناطق واسعة من شمال المملكة، حاملة بشائر موسم فلاحي جديد يعيد إلى الأرض نبضها الأول، ويوقظ الأمل في تجاوز مواسم الشح التي أنهكت الزرع والزراع.
وبددت هذه التساقطات الكثير من القلق الذي خيّم على الفلاحين، معززة الآمال في تعافي الأراضي من آثار الجفاف، لتستعيد الفلاحة دورها كقاطرة للتنمية ونبضٍ للحياة في القرى والمناطق الزراعية. كما خلفت الأمطار الأخيرة ارتياحا واسعا في صفوف الفلاحين، خصوصا مزارعي الزيتون والحبوب والخضروات، الذين رأوا فيها بداية واعدة للموسم الزراعي.
وفي هذا السياق أوضح المهندس الزراعي أيوب معلم أن هذه التساقطات خلقت جواً إيجابيا لدى الفلاحين، ولا سيما مزارعي أشجار الزيتون البورية، إذ ستنعكس بشكل مباشر على تحسين الإنتاجية وجودة المحصول
أضاف معلم أن التساقطات الأخيرة تشكل فرصة مهمة لمزارعي الحبوب والقطاني وبعض الخضروات البورية، كما تشجعهم على استكمال تهيئة التربة والشروع في عمليات الزرع في ظروف مثالية، مشيرا إلى أنها ستُسهم نسبيا في تعزيز مخزون مياه السدود، خصوصا في مناطق الشمال الغربي والوسط، وهو ما يشكل دعماً أساسياً للزراعة خلال الموسم المقبل.
كما استحضر الخبير الزراعي الأثر النفسي والاقتصادي للأمطار المبكرة، وما تحدثه من انتعاش تجاري في اقتناء البذور والمدخلات الفلاحية، إلى جانب تحريك الطلب على اليد العاملة الموسمية والخدمات الزراعية.
من جهتهم عبّر عدد من الفلاحين من منطقتي وزان والعرائش عن ارتياحهم لهذه الأمطار، مؤكدين أنها جاءت في الوقت المناسب، وخاصة بالنسبة لأشجار الزيتون التي كانت في حاجة ماسّة إلى هذه الكميات من المياه لتقوية المحصول وتحسين الجودة، آملين أن ينعكس هذا الموسم الإيجابي على مردودية حقولهم وعلى الدينامية الاقتصادية المحلية.
وأكد عدد من فلاحي الشمال، أن الغيث نزل في توقيت مثالي مع بداية الموسم، ما يفتح آفاقا مبشرة بعد سنوات من صعوبات الجفاف التي شهدتها بعض المناطق.

تعليق