صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وجلالة الملك محمد السادس |
بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة تاريخ طويل من الدعم المشترك للوحدة الترابية للبلدين، والتعاون في مختلف المجالات.
ودائماً ما كانت الإمارات العربية المتحدة أكبر الداعمين للوحدة الترابية المغربية، إذ تجلى ذلك في عدة محطات، ظل العديد منها مرسوماً بماء من ذهب في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وفي المسيرة الخضراء التي دعا إلى تنظيمها الملك الراحل الحسن الثاني عام 1975 لتحرير الصحراء من الاستعمار الفرنسي، شاركت الإمارات العربية بقوة، وبتمثيلية على أعلى المستويات، وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أصغر مشارك في المسيرة الخضراء، وعمره آنذاك لا يتجاوز 14 عاماً.
السند الإماراتي للشقيقة المملكة المغربية في قضيتها الوطنية الأولى، ظل متواصلاً على مدار السنوات، لتكون الإمارات من أوائل الدول الداعمة للموقف المغربي بشأن تطهير معبر الكركرات، إبان عرقلة الحركة المدنية والتجارية فيه من طرف جبهة البوليساريو.
الدعم الإماراتي لـ الوحدة الترابية المغربية، والعلاقات القوية والمتينة بين البلدين، تكلل بفتح الإمارات لقُنصليتها بالصحراء المغربية، وبالضبط بمدينة العُيون، كُبرى حواضر الصحراء.
الإمارات كانت أول دولة عربية وخليجية تقوم بهذه الخطوة التي تحمل الكثير من الدلالات الداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية، والمُعززة للعلاقات المتينة بين البلدين.
الخُطوة الإماراتية الفريدة كانت شارة انطلاقة، أو تشجيعاً غير مباشر للعديد من الدول العربية الأخرى لنهج نفس السلوك المُعزز للتضامن والتلاحم العربي القوية، خاصة في القضايا المصيرية.
ودعم المغرب للإمارات في أكثر من موقف، كان واضحاً بشكل لا يقبل اللبس أو التأويل، وآخره ما صدر عن سفير المملكة وممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الدبلوماسي المغربي الرفيع جدد تأكيد المملكة المغربية على دعمها "القوي والمتواصل" لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وسلامتها الإقليمية "الكاملة".
وقال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السفير عمر هلال: "أود أن أجدد التأكيد على دعم المملكة المغربية القوي والمتواصل للسيادة الكاملة للإمارات العربية المتحدة على الجزر المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، وكذا الحق المشروع لهذا البلد الشقيق في استعادة وحدته الترابية".
تعليق