الخميس، 19 أكتوبر 2023

وزير التربية المغربى: 4 مليارات درهم لتأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة من الزلزال

 وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة بالمغرب الدكتور شكيب بن موسى أوضح أن الدولة بصدد تنفيذ برنامج شامل لإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية التى تضررت من زلزال الحوز الذى وقع فى الثامن من سبتمبر الماضي؛ بميزانية تبلغ 4 مليارات درهم. وفق بيان للوزارة.


تأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة من زلزال الحوز
لإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية التى تضررت من زلزال الحوز

وزير التربية المغربى: 4 مليارات درهم لتأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة من الزلزال

 أشار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة شكيب بن موسي إلى أن الملك محمد السادس بادر إثر هذه الفاجعة الأليمة بإصدار تعليمات لاحتواء السريع لآثار الزلزال، وضمان الاستئناف السريع للخدمات العمومية، وإعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة، وقد شُكلت اللجنة الوزارية المكلفة بوضع برنامج عاجل لإعادة تأهيل وبناء المنازل المدمرة جراء الزلزال، والتى تم تشكيلها بتعليمات ملكية، إطارا حكوميا للتنسيق بين مختلف الجهات، من أجل بلورة رؤية واضحة لإعادة تأهيل وتنمية المناطق المتضررة من الزلزال، بما فى ذلك قطاع التعليم. 


وأضاف الوزير بنموسى، أن الوزارة اتخذت عدة تدابير لاحتواء تداعيات الزلزال، لضمان استمرارية الدراسة، حيث تشكلت على الفور خلايا أزمة مركزية، وأخرى جهوية بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية الأكثر تضررا، انبثقت عنها لجان تقنية متخصصة، عملت على تقييم وضع المؤسسات التعليمية. وقد مثل الحفاظ على سلامة التلاميذ وأطر المؤسسات التعليمية، هاجسا رئيسيا، خلال اللحظات الأولى لحدوث الزلزال، وهو ما جعل الوزارة تبادر، بعد إجراء تشخيص أولى للوضعية، إلى تعليق الدراسة بالمناطق والقرى الأكثر تضررا من الهزة الأرضية، وذلك بـ42 منطقة موزعة بين أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت.


تضمن التدخل العاجل شقا ماديا يهم توفير أماكن لاستقبال الطلاب، وشقا تربويا يهم التدابير المرتبطة بسير الدروس ومواكبة التلاميذ وهيئة التدريس.


الأضرار المالية بسبب الزلزال

وفيما يتعلق بالشق المادى لبرنامج التدخل العاجل، فقد أسفرت عملية تقييم الأضرار المادية للزلزال، إلى تصنيف المؤسسات التعليمية، حسب حجم الأضرار ودرجة الخطورة، إلى مؤسسات تستوجب الهدم الكلى أو الجزئى وإعادة البناء، وأخرى تتطلب الإصلاح والتأهيل، مع ما يرافق ذلك من إعادة التجهيز، حيث تم حصر حوالى 1000 مؤسسة تعليمية، بالإضافة إلى مجموعة من الداخليات ووحدات التعليم الأولى.


وبالنسبة للمناطق التى لم تتأثر تأثرا كبيرا بالزلزال، عملت الوزارة على اتخاذ حلول سريعة ومحلية لمواصلة الدراسة، حيث تم استئناف الدراسة بها، بعد التأكد من عدم وجود أى خطر على التلاميذ، كما تم اللجوء، ببعض المؤسسات، إلى تحويل التلاميذ بين الأقسام الدراسية داخل نفس المؤسسة، أو من مؤسسة تعليمية إلى أخرى مجاورة، وهو ما سمح باستمرار الدراسة بهذه المؤسسات، منذ بداية الأسبوع الأول الموالى لتاريخ حدوث الزلزال.


وقد شملت حزمة البدائل والحلول الميدانية التى نفذتها وزارة التربية لضمان استئناف الدراسة بهذه المؤسسات، تحويل التلاميذ من فصل دراسى لآخر داخل نفس المؤسسة التعليمية، أو نحو مؤسسات آمنة ومجاورة، داخل نفس الإقليم، وفى هذا الصدد، تم نقل حوالى 7.000 طالب وطالبة بالمرحلة الثانوى، واستقبال التلاميذ داخل خيام مجهزة، كمؤسسات تعليمية ميدانية أو كفصول دراسية، يتم استعمالها بشكل مؤقت، بالمناطق الوعرة، مع إضافة المرافق الصحية، وخاصة بأقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، حيث سيبلغ عدد الخيام حوالى 1.200 خيمة. كما أن الوزارة تعمل على تعويض الخيام واستبدالها بأخرى تناسب ظروف فصل الشتاء.


وتوفير الوحدات الدراسية المركبة المسبقة الصنع، على مدى شهرين، وعددها حوالى 1.400 حجرة، فضلا عن توفير المرافق الصحية ومكاتب الإدارة. ومن المرتقب أن يتم إعادة استخدام المساحات الخاصة بتنظيم الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، كوحدات دراسية بالمؤسسات التعليمية المتضررة من الزلزال.


كما توجه الوزارة عناية خاصة لموضوع سكن المدرسات والمدرسين المشتغلين بالقرى، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لاستقرارهم بالقرى المتضررة.


العودة التدريجية للتلاميذ

وقد أسفرت المجهودات عن العودة التدريجية للتلاميذ، بمختلف الفصول الدراسية، أما فيما يتعلق بالشق التربوى لبرنامج التدخل العاجل، فهو يشتمل على مجموعة من التدابير، من بينها، فتح قنوات للتواصل مع الأسر بهدف إلحاق أبنائهم بالمؤسسات التعليمية، وذلك بتعاون مع السلطات المحلية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.


ويضيف، أنه تم تقديم الدعم النفسى للتلاميذ، حيث تم تنظيم تدريب مكثف لـ 250 من فرق الدعم النفسى والاجتماعى، بتعاون مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، إضافة إلى إجراء مجموعات للأساتذة وللتلاميذ من جانب المساعدات الاجتماعيات للأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن والعصبة المغربية لحماية الطفولة، وغيرهم من شركاء الوزارة، وإفساح المجال للعديد من الجمعيات الثقافية والفنية والرياضية لتنظيم أنشطة مشتركة مع أطر المؤسسات التعليمية، ثم توزيع محافظ جديدة وكتب وأدوات جديدة لتعويض الخسائر التى خلفها الزلزال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق