 |
| أسبوع إفريقيا للحلول |
دعامة تعديل تدفق الدم تميز المخترع العزوزي في أسبوع إفريقيا للحلول
عاد الطبيب العام المخترع المغربي يوسف العزوزي من “أسبوع إفريقيا للحلول” في نسخته الثالثة، التي أقيمت بالعاصمة الفرنسية باريس يومي 24 و25 أكتوبر الجاري، بعدد من الجوائز القيّمة، نظير “دعامة تعديل تدفق الدم”، التي ابتكرها سنة 2019، لتقليص تكاليف علاج مرضى الفشل الاحتقاني.
وتمكّن العزوزي من حصد الميدالية الذهبية للاستحقاق، والميدالية الذهبية للشرف، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الاستثنائية، خلال الفعالية لتي تهتم بتسليط الضوء على المبادرات المبتكرة التي يقودها مواطنون أفارقة، أو ذوو أصول إفريقية، في سبيل النهوض بجودة الحياة والصحة والبيئة وتطوير الاقتصاد.
في هذا الصدد، قال الدكتور العزوزي: “الجوائز التي نلتها خلال ‘أسبوع إفريقيا للحلول’ تتعلّق بأول مشروع علمي لي، أي ‘دعامة تعديل تدفق الدم’ لفائدة مرضى فشل القلب الاحتقاني”، مشيرا إلى أنها “توجِد حلا لإشكالية ارتفاع تكاليف المضخة الصناعية وصعوبة تركيبها جراحيا، على نحو لا يقدر عليها عدد كبير من المرضى، خاصة أن غالبيتهم يتخطون الـ65 سنة”
أوضح المخترع المغربي، الذي قدّم هذا المشروع العلمي خلال الفعالية المذكورة، أن “التتويج يأتي نظير نجاح الأبحاث وتجارب الدعامة التي أجريناها على حيوانات كالخنزير، فأثبتت الفعالية والآمان”، مضيفا: “قريبا سيتم إجراء أول تجربة لها على الإنسان”.
وكان هذا الابتكار قد توجّ يوسف العزوزي في نونبر 2019 بلقب أفضل مخترع في العالم العربي ضمن مسابقة “نجوم العلوم” في دورتها الحادية عشرة بقطر.
وشهد “أسبوع إفريقيا للحلول” بباريس تتويج المخترع المغربي “سفيرا للمبتكرين من إفريقيا”، وأعطيت له بهذه المناسبة فرصة التحدث كسفير رئيسي، بحضور عمدة باريس، ورئيس “أسبوع إفريقيا للحلول”، وعمدة تولوز، وسيناتور باريس، الذين تحدثوا خلال حفل الافتتاح أيضا.
في هذا الصدد، أكد العزوزي أن الابتكار وريادة الأعمال يعتبران شريان الحياة للمجتمعات الإفريقية، و”غالبا ما يتم تجاهلهما”، وذلك “رغم دورهما الحاسم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية”، مشيدا بـ”جهود المبتكرين الأفارقة، الذين يجهدون في البرمجة وتصميم النماذج الأولية، والدفاع عن مشاريع مبتكرة من شأنها تحسين حياة ملايين الأشخاص”.
وشدد الطبيب المغربي، في كلمته التي تناقلتها وسائل إعلام أجنبية، على أن القارة الإفريقية “تمثل بالفعل قوة لا يمكن تجاهلها ديمغرافيا واقتصاديا”، مستحضرا “توقعات الأمم المتحدة والبنك الدولي بأنه بحلول نهاية القرن سيعيش ثلث البشرية في إفريقيا”، ما يؤكد، وفقه، “ضرورة الاعتراف ودعم المواهب الإفريقية التي تبتكر في مجالات مختلفة”.
وكان الطبيب العام المخترع المغربي قد أعلن قبل شهرين نجاح اختراع أول جهاز في العالم يصفي الدم من داخل الأوعية الدموية.
لاحقا، كشف العزوزي أن تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو” توصل إلى أن اختراعه “أول براءة توضع في هذا المجال لدى المنظمة”، ليصبح بذلك قرارُ منح براءة الاختراع بشكل نهائي رهينا بما ستتوصل إليه فحوصات المكاتب الوطنية للمنظمة بعدد من الدول التي جرى التقدم بطلبات إليها في هذا الصدد.
جدير بالذكر أن “أسبوع إفريقيا للحلول” عرف مشاركة مغربية مثمرة؛ إذ توج كذلك المخترع المغربي أمين بلمزوقية، “سفير الحلول للقارة الإفريقية”، بوسام الاستحقاق، وجائزة لجنة التحكيم الاستثنائية، والميدالية الذهبية، نظير إسهاماته في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، كما حصل على الميدالية الذهبية للشرف وزير التربية الوطنية الأسبق رشيد بلمختار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق