الجمعة، 30 ديسمبر 2022

العلاقات المغربية الإماراتية تزداد متانة من السياسة الى الأمن مرورا بالاقتصاد والاستثمار

علم المغرب والإمارات
علم المغرب والإمارت

 تعرف العلاقات بين المغرب والإمارات، زخما كبيرا في مجالات شتى، منذ انطلاقها سنة 1972، تسير اليوم بثقة وإيجابية نحو مستقبل يسوده التعاون والشراكة الإستراتيجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية والعسكرية والقضائية تحت قيادة البلدين.



سياسيا، يواصل جلالة الملك محمد السادس، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مسلسل بناء وترسيخ وتوطيد هذه العلاقات الإماراتية المغربية، بخطى حثيثة نحو الارتقاء والتطور، حيث تتأسس العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين على تعزيز التشاور والتنسيق السياسي إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي المحافل الدولية.



وفي هذا الإطار، دأبت دولة الإمارات العربية المتحدة على مساندة المغرب في كل قضاياه، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، وذلك داخل منظمة الأمم المتحدة وفي إطار الشراكات الجهوية، كما أن المغرب يدعم موقف دولة الإمارات العربية المتحدة في موقفها بشأن احتلال إيران للجزر الثلاث أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى.



على الصعيد الاقتصادي، و في سياق تعزيز التشاور الثنائي بين الرباط و أبوظبي، تم إرساء عدد من الآليات المهمة، مثل اللجنة العليا المشتركة المنشئة بموجب اتفاق سنة 1985، التي عقدت دورتها الخامسة للجنة العليا المشتركة ماي 2018 في ابوظبي برئاسة وزيري خارجية البلدين، كما عقدت في شهر نونبر 2019، الدورة الثانية للجنة القنصلية بالرباط.



و بلغت القيمة الإجمالية للصادرات المغربية نحو الإمارات العربية المتحدة بلغت حوالي 1.2 مليار درهم في عام 2021، في حين بلغت الواردات ما مجموعه 9.2 ملايير درهم خلال نفس السنة .



العمل القاعدي، الذي تم ارساؤه على الصعيد السياسي كانت له نتائج إيجابية على حجم الاستثمارات، و تُعتبرُ دولة الإمارات شريكاً طبيعياً في الفرص الواعدة التي يوفرها المغرب، حيث تتصدر المركز الأول من حيث حجم الاستثمارات العربية في المغرب منذ عام 1976، وتجاوزت استثماراتها في المملكة ما يزيد على 20 مليار درهم إماراتي في قطاعات استراتيجية كثيرة، من ضمنها الطاقة، والمعادن، والبنية التحتية والاتصالات والسياحة، والعقار، والزراعة، والخدمات.



ويتطلع المغرب والامارات، الى شراكة استراتيجية في مجال التحول في قطاع الطاقة، وتعزيز فرص الاستثمار في الطاقة التقليدية، والغاز المسال، ومحطات التوزيع، ومشاريع الطاقة المتجددة، وغيرها من المجالات الواعدة للنمو الاقتصادي المستدام.



على مستوى الاستثمارات العربية في المغرب، تحتل الامارات المرتبة الأولى، والمرتبة الثالثة على صعيد مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث يبلغ عدد الشركات الإماراتية المستثمرة في السوق المغربية أكثر من 30 شركة، علما أن هناك جهود مغربية-إماراتية لمضاعفة حجم الاستثمارات الإماراتية في المملكة خلال السنوات المقبلة، والرقي بالتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الى مستويات أعلى، ونسج شراكات مثمرة بينهما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق